التعليم في جامعة گناباد للعلوم الطبية (GMU)
تمكين المتعلمين. الارتقاء بالصحة. وصناعة المستقبل.
يرتكز التعليم في جامعة غناباد للعلوم الطبية على القيم الإنسانية والصرامة العلمية. ويجسّد التزام الجامعة بالتميّز في العلوم الطبية والصحية، ورسالتها في إعداد مهنيين يسهمون في تحسين الصحة و خدمة المجتمع وصون الكوكب (الأرض).
الفلسفة الأكاديمية
يمزج النهج التعليمي في GMU بين الحكمة الطبية التقليدية والتكنولوجيا الحديثة. ويستند التعلّم إلى مبدأ أن المعرفة يجب أن تخدم رفاه الإنسان. فلا يقتصر التعليم على نقل المعلومات، بل يشمل تنمية الإبداع والمسؤولية الأخلاقية والأثر المجتمعي.
وتشجّع البرامج كافة المتعلمين على الربط بين العلم والإنسان، انسجاماً مع شعار الجامعة الموجّه:
«تعلّم إنساني‑المحور، صحّي‑الغاية، مُمكَّن بالتكنولوجيا».
التعلّم المبتكر والتعليم المعزَّز بالتكنولوجيا
تدمج GMU بنية تحتية رقمية متقدمة داخل منظومتها التعليمية، وتشمل:
• قاعات دراسية ذكية، وشبكات التعليم عن بُعد، ومراكز المحاكاة.
• أنظمة الحالات السريرية الافتراضية للتفكير التشخيصي اللحظي.
• منصّات تعلّم مدعومة بالذكاء الاصطناعي لدعم الممارسة المبنية على الدليل واتخاذ القرار.
• خدمات الطبّ عن بُعد (Telemedicine) المدمجة داخل المناهج الدراسية.
ومن خلال هذه التقنيات، تُعِدّ الجامعة المتعلمين لجيل جديد من النظم الصحية الذكية.
التعليم الصحي القائم على المسؤولية الاجتماعية
التعليم في GMU مسؤول اجتماعياً. تعتمد الجامعة نماذج تعليمية قائمة على المجتمع، ممّا يعرّض الطلاب لاحتياجات صحية واقعية في البيئات الريفية والحضرية.
تركّز البرامج على الرعاية الأخلاقية والعادلة والمشاركة المجتمعية، مما يجعل العلوم الطبية أداةً للعدالة الاجتماعية وتمكين الجمهور.
التعلّم البيني والتخصّصات الناشئة
في إطار رؤيتها 2030–2040، تعزّز GMU التعاون بين التخصّصات، مع تركيز خاص على مجالات جديدة تشمل:
• صحة المسنين: مواجهة تحديات الشيخوخة من خلال الطبّ، التمريض، والرعاية المجتمعية لكبار السن.
• الصحة المهنية وسلامة العمل: استجابةً لقرب المنطقة من مناطق التعدين وللاحتياجات الوقائية المرتبطة بها.
• الصحة الكوكبية والتعليم المتجاوب مع تغيّر المناخ: ربط صحة الإنسان بصحة النظم البيئية من خلال تطوير المناهج.
البحث العلمي والابتكار
توفّر GMU بيئة حافلة بالفضول والاكتشاف. يشارك طلاب المرحلة الجامعية والدراسات العُليا في مشاريع بحثية فاعلة داخل مركز ريادة الأعمال الصحية وحاضنة الابتكار الصحي بالذكاء الاصطناعي، لتطوير أدوات وحلول تدعم نظم الطبّ المستدام.
التعاون المحلي والعالمي
يمتد التعليم في GMU عبر الحدود. إذ ترسّخ الشراكات الاستراتيجية مع الجامعات داخل إيران وخارجها التزام الجامعة بمنظور الصحة العالمية. وتُثري برامج التبادل الأكاديمي، والأساتذة الزائرون، والمشاريع البحثية المشتركة التجارب العلمية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
التعلّم مدى الحياة والتطوير المهني
لمواكبة الاحتياجات الصحية المتغيّرة، تعزّز GMU التعلّم المستمر للمهنيين الصحيين. وتقدّم برامج التعليم المستمر في مجالات مثل التغذية السريرية، والطب الوقائي، والتحوّل الرقمي الصحي، بما يضمن تميّز الخريجين طوال مسيرتهم المهنية.
خلاصة
إنّ التعليم في GMU ليس مجرد الحصول على شهادة—
بل هو تعلّم من أجل العلاج، ومن أجل الخدمة، ومن أجل الابتكار.
ومن خلال تعزيز التعاطف وتطوير المعرفة عبر التكنولوجيا، تواصل GMU دورها كمنارة للتعليم الطبي الحديث المكرّس لـ«الصحة للإنسان وللكوكب (الأرض)».
